1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وزير خارجية مصر يبدأ أول زيارة من نوعها إلى دمشق منذ 2011

٢٧ فبراير ٢٠٢٣

بدأ وزير الخارجية المصري زيارة إلى دمشق كما يزور تركياً لإبداء "الدعم والتضامن" للبلدين في أعقاب الزلزال. وهذه أول زيارة يقوم بها وزير خارجية مصري إلى سوريا منذ اندلاع الصراع في هذا البلد عام 2011.

https://p.dw.com/p/4O0hq
تتدفق المساعدات العربية والدولية على سوريا في مواجهة تداعيات الزلزال
تتدفق المساعدات العربية والدولية على سوريا في مواجهة تداعيات الزلزالصورة من: Moritz Frankenberg/dpa/picture alliance

قالت الوكالة العربية السورية للأنباء اليوم الاثنين (27 فبراير/شباط 2023) إن وزير الخارجية المصري سامح شكري وصل إلى دمشق. وهذه أول زيارة يقوم بها وزير خارجية مصري إلى دمشق منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان صدر بالأمس إن شكري سيزور تركيا وسوريا اللتين تضررتا بشدة من زلزال مميت يوم السادس من فبراير شباط الجاري لنقل "رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين"، بحسب ما نقل البيان عن المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد.

وأشار البيان إلى أن شكري سيؤكد خلال لقاءاته في سوريا وتركيا "استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة بالبلدين".

وأكدت وزارة الخارجية التركية الزيارة قائلة إن شكري سيجري محادثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو ويزور إقليم أضنة الجنوبي وميناء مرسين، حيث من المقرر أن تصل سفينة مساعدات مصرية.

وفرضت دول المنطقة عزلة على سوريا بسبب حملة القمع الدامية التي شنها الرئيس السوري بشار الأسد على المحتجين المناهضين له، مما أدى إلى تعليق جامعة الدول العربية عضوية سوريا بها في عام 2011 وسحب سفراء العديد من الدول العربية من دمشق.

لكن الأسد استفاد من تدفق الدعم من جانب الدول العربية في أعقاب الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 5900 شخص في جميع أنحاء البلاد، حسبما أفادت بيانات الأمم المتحدة والحكومة السورية.

وفي تواصل غير مسبوق بين الرجلين، تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع الأسد هاتفياً لأول مرة في السابع من فبراير/شباط الجاري. والتقى وفد من رؤساء برلمانات عربية، بمن فيهم رئيس البرلمان المصري، بالأسد في دمشق يوم الأحد.

وأجرى السيسي بعد ذلك اتّصالاً بنظيره التركي رجب طيب إردوغان، خصمه السابق، علما بأن الرجلين كانا قد تصافحا في تشرين الثاني/نوفمبر خلال فاعليات كأس العالم بكرة القدم التي استضافتها قطر.

أرشيف: وزير الخارجية المصري سامح شكري
أرشيف: وزير الخارجية المصري سامح شكريصورة من: Markus Schreiber/AP/picture alliance

وقطعت مصر وتركيا العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد أن قاد السيسي، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع آنذاك، الإطاحة بمحمد مرسي الحليف المقرب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 2013.

وبدأت العلاقات في التحسن عام 2021 ضمن مسعى تركيا لتخفيف حدة التوتر مع العديد من القوى في المنطقة. والتقى أردوغان والسيسي وتصافحا خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في قطر. وتعهدت شركات تركية هذا الشهر بضخ استثمارات جديدة حجمها 500 مليون دولار في مصر.

والتقى شكري بنظيره السوري فيصل المقداد عام 2021 على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأرسلت القاهرة عدة شحنات من المساعدات إلى سوريا في أعقاب الزلزال خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ع.ح./م.س. (رويترز، ا ف ب)