1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كييف: روسيا تستعد "لأشرس المعارك" في خيرسون

٢٦ أكتوبر ٢٠٢٢

أكدت السلطات الأوكرانية أن الجيش الروسي يعد العدة لأشرس المعارك في خيرسون الاستراتيجية والتي قد تشكل نقطة تحول في مجريات الحرب، فيما تواصل موسكو اتهاماتها لأوكرانيا بالسعي لامتلاك "قنبلة قذرة" بمساعدة دول غربية.

https://p.dw.com/p/4Igk6
أرشيف: قوات روسية تحرس بناية في خيرسون يرتادوها الصحافيون الأجانب
أرشيف: قوات روسية تحرس بناية في خيرسون يرتادوها الصحافيون الأجانبصورة من: AP/dpa/picture alliance

أعرب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف عن ثقته في تحرير منطقة خيرسون جنوبي البلاد من القوات الروسية. وقال إن أوكرانيا لديها "خطة حقيقية لتحرير جميع الأراضي المحتلة". وفي مقابلة حصرية مع هيئة الإذاعة اليابانية (إن.إتش.كيه)، في كييف أمس الثلاثاء، تحدث ريزنيكوف عن الوضع الميداني في أوكرانيا، وقال إن المرحلة الأولى كانت ردع القوات الروسية، وتمثلت المرحلة الثانية في تحقيق الاستقرار على الجبهات.

من جهته، قال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي اليوم (الأربعاء 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2022) إن القوات الروسية تعد العدة "لأشرس المعارك" في إقليم خيرسون الاستراتيجي في الجنوب، بينما يستعد الكرملين للدفاع عن أكبر مدينة تحت سيطرته من هجوم كييف المضاد. ودُفعت القوات الروسية للتراجع في الإقليم في الأسابيع القليلة الماضية لتجد نفسها في خطر الوقوع في حصار على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.

ومدينة خيرسون، عاصمة الإقليم التي تحمل اسمه والتي كان يسكنها قبل الحرب نحو 280 ألف نسمة، هي أكبر مركز حضري لا تزال روسيا تحتفظ به منذ الاستيلاء عليه في وقت مبكر من غزو أوكرانياقبل ثمانية أشهر. وتعمل السلطات التي عينتها روسيا على إجلاء السكان إلى الضفة الشرقية، لكن أريستوفيتش قال إنه لا توجد علامة على أن القوات الروسية تستعد للتخلي عن المدينة. وقال في مقطع مصور عبر الإنترنت مساء الثلاثاء "كل شيء واضح فيما يتعلق بخيرسون. الروس يعززون صفوفهم هناك". وأضاف "هذا يعني أن لا أحد يستعد للانسحاب. على العكس من ذلك، فإن خيرسون ستشهد أشرس المعارك".

ولم تستعد القوات الأوكرانية على ما يبدو الكثير من الأراضي في هجومها المضاد في خيرسون منذ أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، عندما أعلنت روسيا أنها ضمت الإقليم وثلاث مناطق أخرى، وهي خطوة نددت بها 143 دولة في الأمم المتحدة ووصفتها بأنها "محاولة ضم غير قانوني".

ومن بين الأقاليم الأربع التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها، يمكن القول إن خيرسون هو الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية. فهو يتحكم في كل من الطريق البري الوحيد إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في عام 2014 ومصب نهر دنيبرو الشاسع الذي يشطر أوكرانيا. وقال يوري سوبوليفسكي، وهو عضو في المجلس الإقليمي لمجلس خيرسون المؤيد للأوكرانيين، إن السلطات التي عينتها روسيا تمارس ضغوطا متزايدة على سكان خيرسون للمغادرة. وستكون هزيمة روسيا في خيرسون، إذا تحققت، واحدة من أكبر انتكاساتها في الصراع.

في سياق متصل، قدمت روسيا مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى إنشاء لجنة من أعضاء المجلس للتحقيق في "انتهاك الولايات المتحدة وأوكرانيا" اتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة الجرثومية (البيولوجية) على خلفية ما تقول روسيا إنها "أنشطة بيولوجية" في أوكرانيا، غير أن الدول الغربية سبق وأن رفضت تلك الاتهامات.

ح.ز/ ا.ف (رويترز/ د.ب.أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد