1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
شمال أمريكا

"كسوف حلقي" يلقي بظلاله على نصف الكرة الأرضية

١١ يونيو ٢٠٢١

في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي، شهد الناس مشهدا طبيعيا نادرا لكسوف حلقي للشمس. وتمكنوا من مشاهدة تكون "حلقة النار". في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أمكن ظهر أمس مشاهدة الظاهرة الكونية.

https://p.dw.com/p/3ukFc
Partielle Sonnenfinsternis
صورة من: Henning Kaiser/dpa/picture alliance

تأمل سكان نصف الكرة الأرضية الشمالي أمس الخميس (11.06.2021) كسوفا جزئيا للشمس على شريط يقترب طوله من 500 كيلومتر من كندا إلى سيبيريا مرورا بأوروبا.

وفي ذروة هذا "الكسوف الحلقي"، أصبح من الممكن رؤية القمر يمر ببطء أمام الشمس ليحولها خلال فترة وجيزة إلى حلقة مضيئة رقيقة مثل "حزام النار" في المساء.

وأتيحت مشاهدة هذا الحدث لعدد قليل من سكان أعلى خطوط العرض في منطقة توازي حوالى 2 في المائة من مساحة الأرض؛ شمال غرب كندا وأقصى شمال روسيا وشمال غرب غرينلاند. وفي القطب الشمالي، كانت نسبة الاحتجاب تناهز 88 في المائة.

Deutschland | Partielle Sonnenfinsternis 2015
آخر كسوف جزئي للشمس في ألمانيا منذ ست سنواتصورة من: Olivier Maire/epa/Keystone/dpa/picture alliance

كانت الظاهرة مرئية؛ لكن جزئية فوق أميركا الشمالية وجزء كبير من أوروبا بما فيها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى جزء من شمال آسيا. واستمرت حوالى ساعتين بين 11 صباحا والواحدة بعد الظهر في فرنسا، وبلغت ذروتها بين الساعة 11,55 صباحا و12,20 ظهرا.

وقالت ماريانا فاغنر المتحدثة باسم القبة السماوية في هامبورغ "بما إن ألمانيا تقع جنوب الخط المركزي، أي المنطقة على الأرض التي بها أكبر سواد ممكن خلال كسوف الشمس، يبدو لنا كما لو أن الشمس تقتطع من أعلى يمين القمر".

BG Sonnenfinsternis in Südamerika
مراقبو الشمس المتحمسون في بوينس آيرس في عام 2020صورة من: Agustin Marcarian/REUTERS

وتعين على محبي متابعة الظاهرة استخدام نظارات خاصة، إذ شدد خبراء على ضرورة عدم مشاهدة الحدث مباشرة حتى مع نظارات شمسية لأن ذلك قد يسبب حروقا في شبكة العين قد تكون غير قابلة للعلاج.

وهذا أول كسوف حلقي للعام 2021 والسادس عشر في القرن الحادي والعشرين. وتحدث هذه الظاهرة الفلكية عندما يصبح كلا من الأرض والقمر والشمس على خط متوازٍ.

كسوف الشمس الحلقي هو شكل خاص من الكسوف الكلي للشمس. خلال الكسوف الشمسي الكامل، يدفع القمر نفسه على مداره حول الأرض ليصبح بين الأرض والشمس،  ويحجب الأخيرة من وجهة نظر المراقبين على الأرض، ثم يغرق جزء من الأرض في ظلام دامس.

BG Sonnenfinsternis in Südamerika
شوهد هذا الكسوف الكلي للشمس في الأرجنتين في ديسمبر 2020.صورة من: Chiwi Giambirtone/REUTERS

ويحصل الكسوف الكلي عندما يصبح قطر القمر موازيا تماما لقطر الشمس لدى رؤيته من الأرض، ما يغرق جزءا من الأرض في الظلمة لفترة وجيزة. وهذه الظاهرة أندر وسيشهدها العالم في الرابع من كانون الأول/ديسمبر المقبل لكن لن تكون رؤيتها ممكنة سوى من القارة القطبية الجنوبية، والكسوف الكلي القادم للشمس في ألمانيا لن يأتي حتى عام 2081.

م.ش/م.س (وكالات)