1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة ألمانية: تراجع ثقة الطبقة الوسطى في الأحزاب التقليدية

١١ أبريل ٢٠٢٤

كشفت دراسة لمؤسسة "برتلسمان" الألمانية أن الثقة في الأحزاب الائتلاف الحاكم والاتحاد المسيحي قد تراجعت بشكل ملحوظ بين افراد الطبقة الوسطى. ما أسباب التراجع؟

https://p.dw.com/p/4ef4z
هل يصب تراجع الأحزاب التقليدية في صالح حزب البديل من أجل ألمانيا؟
هل يصب تراجع الأحزاب التقليدية في صالح حزب البديل من أجل ألمانيا؟صورة من: Marco Steinbrenner/Kirchner-Media/picture alliance

تراجعت الثقة في الأحزاب التقليدية في ألمانيا بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بين الطبقة المتوسطة. ووفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة "برتلسمان"، يرجع ذلك في المقام الأول إلى أنه على الرغم من شعور الأشخاص ذوي الدخل المتوسط بضغط كبير نحو التغيير، فإنهم في المقابل ليس لديهم انطباع بأن الائتلاف الحاكم يسير في ذلك نحو الاتجاه الصحيح.

وأشارت الدراسة إلى أن أحزاب الائتلاف الحاكم، المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار الوسط)، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي)، والتحالف المسيحي المعارض، المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، لم تنجح في "ترك انطباع بالتعاطف والقدرة على حل المشكلات والانفتاح لدى الطبقة الوسطى، وذلك من أجل تحصين ناخبيهم ضد التعبئة الشعبوية".

وتستند الدراسة إلى تحليل أربعة استطلاعات أجريت خلال الفترة من أيلول/سبتمبر 2021 ونهاية شباط/فبراير 2024.

وفي استطلاع للرأي أجري عبر الإنترنت في كانون الثاني/يناير الماضي، قال 56% من السكان الألمان، الذين صنفهم القائمون على استطلاع على أنهم من الطبقة الوسطى، إنهم متفائلون إلى حد ما بشأن المستقبل. وللمقارنة: في أيار/مايو 2022 أعرب 66% ممن شملهم الاستطلاع عن هذا التفاؤل. ووفقاً للدراسة، فإن هذا التراجع في التفاؤل يحدث على الرغم من أن مستوى الرضا الحالي عن الحياة في الطبقة المتوسطة لا يزال مرتفعاً للغاية.

ويشعر الأشخاص الذين وصفهم الباحثون بأنهم "طبقة مدنية متوسطة تشعر بالحنين إلى الماضي" بالضغط بسبب النداءات المستمرة بالتغيير. وأشارت الدراسة إلى أن الطبقة المتوسطة تحاول الدفاع عن قواعد مألوفة ضد "تعجيزات متصورة لروح العصر"، لكن الطبقة المتوسطة "البراغماتية-المتكيفة" المستعدة للتغيير لا تشعر في المقابل بالرضى بسبب الإنهاك من "تعطل الابتكارات والتحول الرقمي واتساع البيروقراطية" ونقص العمال المهرة.

ويرى أغلبية الأشخاص ذوي الدخل المتوسط أنه من المقبول تحمل المزيد من الديون، ولكن بشرط استخدام هذه الأموال في الاستثمارات الموجهة نحو المستقبل مثل المدارس أو وسائل النقل العام المحلية أو حماية أفضل للمناخ.

وأشارت الدراسة إلى أن هذا ليس تصويتاً عاماً لصالح تخفيف قيود الاستدانة، حيث اتفق 73% ممن شملهم الاستطلاع على أنه من الأفضل اقتراض المال اليوم حتى لا نترك جيل الشباب بمدارس وطرق وبيئة متهالكة. وفي المقابل أيد 27% فقط من المشاركين في الاستطلاع الذي أجري في شباط/فبراير الماضي العبارة القائلة بأن الأكثر أهمية هو ترك جيل الصغار مع أقل قدر ممكن من الدين العام.

خ.س/س.ك (د ب أ)