لن تكون ضريبة الثروة عادلة فحسب، بل ستُمَكِّن من الحد من عدم المساواة الشديدة في المجتمع ومن تمويل الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية والتعليم وتطوير البنية التحتية، كما يقول بعض الأثرياء. التقينا خمسة أشخاص من أصحاب الملايين ممن ظلّوا يناضلون لسنوات من أجل فرض ضرائب على الثروة. يقول المليارديران البريطانيان جوليا ديفيز وفيل وايت: "الرأي العام يريد ذلك، ونحن نريده، والآن لا ينقصنا للتنفيذ سوى الإرادة السياسية". ويقول المليونير الدنماركي جعفر شالشي مناشداً السياسيين: "نحن أصحاب الملايين يمكن أن نكون جزءًا من الحل". وتنتقد الوريثة النمساوية مارلين إنغلهورن "افتقار السياسيين إلى الشجاعة والإرادة لمواجهة الأثرياء الكبار". والمليونير الألماني سيباستيان كلاين الذي يعتزم التبرع بنسبة تسعين بالمئة من ثروته وتحويلها إلى شركة نفع عام ذات مسؤولية محدودة غير ربحية لتتاح الاستفادة منها بشكل اجتماعي، يقول إنّه "لا يمكن أن تكون الضرائب على العمل مرتفعة بشكل كبير بينما لا تُفْرَض ضريبة على الثروة مطلقاً".