1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتقادات تخيم على كلاسيكو برشلونة وريال مدريد في السعودية

١٢ يناير ٢٠٢٢

يتطلّع برشلونة إلى التعويض عن موسمه المتعثّر في جميع الجبهات محليًا وأوروبيًا عندما يواجه غريمه التاريخي ريال مدريد في نصف نهائي الكأس السوبر الإسبانية، التي تستضيفها السعودية، في خطوة قوبلت بانتقادات.

https://p.dw.com/p/45Q40
هدف لريال مدريد في مرمى برشلونة في مبارتهما في الدوري الإسباني قبل نحو ثلاثة أشهر
هدف لريال مدريد في مرمى برشلونة في مبارتهما في الدوري الإسباني قبل نحو ثلاثة أشهرصورة من: Josep Lago/AFP

يدخل الفريق الكاتالوني إلى المواجهة مع غريمه التاريخي ريال مدريد في نصف نهائي الكأس السوبر الإسبانية في كرة القدم، على استاد الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأربعاء (12 كانون الثاني/يناير 2022) مدركًا تفوّق ريال مدريد الواضح عليه هذا الموسم، إذ يحتل المركز السادس في ترتيب "لا ليغا" (الدوري الإسباني) بفارق 17 نقطة عن غريمه المتصدر، مع مباراة أقل لـ"بلاوغرانا".

كما انّ فريق المدرب تشافي هرنانديس ودّع مسابقة دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات للمرّة الأولى منذ نحو عشرين عامًا، وبالتالي سيصبّ تركيزه على تفادي الخروج خالي الوفاض من مسابقة جديدة. وقال هرنانديس في هذا الصدد خلال المؤتمر الصحافي في الرياض عشية المواجهة إن الفوز على غريمة "قد يكون نقطة تحوّل"، مضيفًا أن "الانتصار بالكلاسيكو سيضعنا في النهائي ويمنح المصداقية لمشروعنا. سنضع الدوري جانبًا لنركز على منافسة كبيرة. هناك كأس محتملة".

16 مقابل 14

وكانت انتهت المواجهة الأخيرة بين الجانبين والأولى منذ رحيل النجم الارجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جرمان الفرنسي، بفوز النادي الملكي 2-1 على ملعب كامب نو في تشرين الاول/اكتوبر الماضي. ومنذ العام 2010، تواجه الفريقان 40 مرة، ففاز برشلونة 16 مرة مقابل 14 لريال، إضافة إلى عشرة تعادلات.

وتُوج برشلونة بلقب الكأس السوبر 13 مرة (رقم قياسي) آخرها عام 2018، مقابل 11 للفريق الملكي.

يُعتبر ريال مدريد الاوفر حظًا للفوز بمنازلة الاربعاء، وقال المدرب الايطالي لريال مدريد كارلو أنشيلوتي "كل شيء يمكن أن يحدث. ندرك أن لديهم مشاكل أكثر منا ولكنها مباراة واحدة بوجود فريقين لديهما هدف واحد وهو بلوغ النهائي".

ويتجه ريال بخطى ثابتة نحو إحراز لقب الدوري المحلي بقيادة الثنائي الهجومي "المتوهج" الفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور اللذين سجلا بمفردهما هدفين أقل من تشكيلة برشلونة بأكملها.

ورغم أن ريال يتقدم بفارق كبير عن غريمه التقليدي، إلا انّ الفجوة لا تعني بالضرورة انّ الميرينغي قد تحسّن عن السابق، إنما تعكس تراجع برشلونة في الفترة الاخيرة بشكل ملحوظ.

إذ يعاني العملاق الكاتالوني من ديون بلغت حوالى المليار يورو وهي التي أدّت في نتيجتها إلى هبوط حاد في مستوى الفريق بعد رحيل بعض النجوم في العامين الأخيرين، وفي مقدمتهم ميسي والأوروغوياني لويس سواريس.

"انفجار" رالي دكار.. هل يوتر العلاقات بين باريس والرياض؟

أفضلية ولكن!

ويمني مدرب برشلونة الجديد تشافي هرنانديس بأن يستغل فريقه بعض التحسّن الذي طرأ على أدائه في الفترة الأخيرة، بهدف إيقاف سلسلة انتصارات ريال في مواجهات الكلاسيكو التي بلغت 4 على التوالي.

إذ لم يخسر الفريق الكاتالوني في آخر ست مباريات، وتقدم الى المركز السادس، وكان بمقدوره التقدم أكثر الى المركز الرابع في المرحلة الاخيرة لولا تعادله بطريقة دراماتيكية في اللحظات الأخيرة أمام مضيفه غرناطة 1-1.

ويتسلّح برشلونة بمشاركة أولى مرتقبة للمهاجم فيران توريس المنتقل من مانشستر سيتي الانكليزي خلال فترة الانتقالات الشتوية والذي بات بمقدوره المشاركة بعد تجديد عقد الفرنسي صامويل أومتيتي، في خطوة منحته مساحة مالية لتسجيل الأول. وقد تعافى توريس أيضًا من إصابته بفيروس كورونا، بالإضافة إلى عودة بيدري وأنسو فاتي الغائب منذ تشرين الثاني/نوفمبر.

وسيشكّل فوز برشلونة باللقاء مفاجأة كبيرة الى حدّ ما، إذ لم يخفِ أنشيلوتي أفضلية فريقه في المواجهة عندما قال "نظريًا، نحن الأوفر حظًا. لكنّ هناك ما هو نظري وما قد يحصل على أرض الواقع".

في المقابل، يرى قلب دفاع برشلونة المخضرم جيرارد بيكيه أن فريقه "متحفز كثيرًا لرفع هذه الكأس. هذا نصف النهائي، الكلاسيكو، وسيكون صعبًا. لكن نحن نتحسّن وأنا متفائل من قدرتنا على التنافس وبلوغ النهائي".

ويدخل ريال الى المواجهة عقب عرضه القوي في نهاية الاسبوع الماضي بفوزه الكبير على فالنسيا 4-1 بفضل هدفين لكل من بنزيمة وفينيسيوس.

تجدر الإشارة الى انّ الفائز من هذه المباراة سيواجه في النهائي الفائز بين أتلتيك بلباو حامل اللقب وأتلتيكو مدريد اللذين يتواجهان الخميس.

"من أجل المال فقط!"

إقامة المسابقة للمرة الثانية في السعودية بعد نسخة العام 2019 التي فاز بها ريال على حساب جاره أتلتيكو بركلات الترجيح 4-1، واستمرار السعودية في استضافة المسابقة حتى عام 2029، جلب انتقادات عديدة على الاتحاد الإسباني لكرة القدم والأندية. وتركزت الانتقادات في سعي الاتحاد الإسباني وراء العائد المادي من استضافة المملكة للبطولة والبالغ 40 مليون يورو وتجاهل الوضع الحقوقي في السعودية، الأمر الذي عبرت عنه منظمة العفو الدولية.

الجدير ذكره أن إقامة اتحادات أوروبية بطولات كبرى في الخارج أمر ليس جديد؛ كما فعل الطليان بنقلهم كأس السوبر إلى الولايات المتحدة عام 1993، ومن ثم في طرابلس وبكين والدوحة وشنغهاي ومنذ عام 2018 في السعودية.

خ.س/إ.ف (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات